هل يبدو لك تصرف طفلك جيداً في سنواته الأولى من حياته؟ هل رأيت لديه أعراض مختلفة , مثل مناداته لكن دون إجابه؟ هل تشك في أن طفلك يعاني من مشاكل في تطورهِ؟ هل طفلك يضرب بملعقة على الأواني؟ هل حدث أن ناديته من غرفة أخرى وهو لا يلتفت إلى صوتك؟ هل لديك طفل آخر مصاب بالتوحد في الأسرة؟ ..كما يمكنك الملاحظة، فإن إحدى هذه الاعراض عند ظهورها لدى الطفل ، عليها ان تثير الشك لدى والدي الطفل في تشخيص الطفل المصاب “بالتوحد”.
عند ظهور إحدى تلك الأعراض, معظم الأمهات والآباء “يتهافتون جرياً” لفهم ما هو الخطأ في طفلهم، ويسرعون في إتبَّاع العلاجات اللازمة , وينفقون الكثير من المال ويستثمرون الكثير من الوقت.
في الآونة الأخيرة نرى عدة دعاوي قانونية تصل إلى محكمة العمل والتي تكشف عن مشكلة خطيرة, وهي الاعتراف بالتوحد في التأمين الوطني”: حيث تنفق العائلات أحيانًا آلاف الشواقل قبل أن تبدأ في تلقي مخصصات من التأمين الوطني , بوقت أن التأمين الوطني يدفع أقل مخصصات ممكنه وأبطئ موعد ممكن من أجل الأسر التي تقوم بتربية الأطفال المصابين بالتوحد.
ينص القانون فيما يتعلق بالطفل المصاب بالتوحد – على أنه يمكِّنه من الحصول على مخصصات التأمين الوطني منذُ وقت تشخيص أعراض المرض من قبل شخص مؤهل ، ومع ذلك ، فإن القانون يعوض أسرة الطفل المصاب بالتوحد بطريقة محدودة حتى عام واحد فقط من وقت المطالبة بالدعوى القضائية.
وفقًا لقانون التأمين الوطني، تَدفع المخصصات للطفل سنة واحدة فقط من تاريخ مطالبة الطفل المصاب بالتوحد، ولكن من ناحية أخرى ، في كثير من الحالات ، يبدأ التأمين الوطني في دفع المخصصات للعائلات من الأطفال المصابين بالتوحد وقت المطالبة أو قبل بضعة أشهر فقط ، إذ أنه لا ينصاع لأحكام قانون التأمين الوطني فيما يتعلق بالسداد لمدة تصل إلى عام من تاريخ تقديم المطالبة. او في حالات أخرى يدفع فيها التأمين الوطني لأسر الأطفال ” المصابين بالتوحد” بعد عاماً من تاريخ المطالبة ، فحتى ذاك الوقت إن أَسر وعائلات الأطفال المصابين بالتوحد تتكبد الكثير من المصاريف من أجل علاجهم قبل أن يتم تشخيصهم كأطفال متوحدين. إذ أنه بمعظم الحالات ، تصل هذه النفقات إلى مئات الآلاف من الشواقل ، والتي تجد العائلات صعوبة في تلبيتها.
فماذا يتوجب علينا فعله ؟
على العائلات هذه أن تطلب من المحكمة ، من خلال مكتب المحامي ، إعادة تعيين لجنة طبية من التأمين الوطني التي ستناقش قضاياهم مجدداً , من حيث الرجوع إلى تاريخ التشخيص للطفل ، كطفل معاق ، وتاريخ بدء ظهور الأعراض على الطفل ، أو متى بدأت الأسرة في رعاية الطفل؟ ومتى نشأ ما يسمى بـ “العبء العلاجي”?
لذلك، عند تلقى تشخيصًا لظهور أي أعراض تدل على إصابته بالتوحد ، فتصرف في الوقت المناسب ، لأنه إذا لم تعمل في الوقت المحدد. سوف تتدهور حالة الطفل ويفقدُ الوالد طفلهُ..، حينها أسعى لتقديم طلب من خلال محامٍ في دعوى إلى التأمين الوطني ، رغبةً في الحصول على المخصصات طوال الفترة التي كان فيها طفلاً صغيرًا.
إنّ حالة الأسر التي لديها أطفال مصابين بالتوحد يختلف بتاتاً عن عائلات لاطفال مع أمراض أخرى مختلفة ، لأنه في أمراض أخرى يمكن تغطية نفقات علاج المرض مالياً ، او حتى جزئاً منها على الأقل ، و يمكنك استخدام تأمينات مختلفة مثل التأمين الصحي والتأمينات التكميلية. لكن في حالة أسر الأطفال المصابين بالتوحد ، تدفع العائلات مبالغ كبيرة تصل إلى آلاف الشواقل شهريًا أو أكثر ، والتي عادة لا تكون مغطاة من مصدر آخر أو تحت أي إطار. ونتيجة لذلك ، قد لا يكترث الآباء لاطفالهم المصابين بالتوحد ولا بشأن مستقبلهم من حيث العلاجات والمتابعة لتحسين حالته الصحية, بسبب العبء العلاجي الذي يتراكم على تلك العائلات.
“العبء العلاجي“ يلحق العائلات أذى مالي
وفقا للدراسة التي أجريت خلال شهر مايو 2016 من قبل وزارة الاقتصاد تحت إدارة ميشال الفاسي “الخصائص والمعوقات” ، بخصوص مشاركة أولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة في سوق العمل ، والتي درست تأثير أهل الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة على أداء الأبوين في سوق العمل (بالمعدل شهريًا) ، إذ “يضطر آباء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إلى التغيب لمدة 2.8 يومًا لرعاية الطفل ، وأحيانًا يكون ذلك بسبب عدم وجود يوم كامل وأحيانًا غياب يوم جزئي.” بالإضافة الى أنه: ” ما يقرب 60٪ من أولياء الأمور أفادوا أنه يتعين عليهم 8 مرات في السنة بالمعدل الإبلاغ عن أيام عطلة كاملة” .
ومع ذلك ، بالإضافة إلى هذه الصعوبات ، هناك صعوبة أخرى حيث أنه حوالي 82٪ من أولياء الأمور أفادوا في دراسة أجرتها وزارة الاقتصاد ، أن كونهم أبوين لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يؤثر على حالتهم العاطفية ، وأن حوالي 87٪ منهم يتضررون في أدائهم ووظائفهم كآباء.
لذلك، عند اكتشاف أن طفلك مصاب بالتوحد، يعاني آباء الأطفال المصابين بالتوحد من مشاعر صعبة. على سبيل المثال، هناك عائلات تمر بأزمة نفسية حادة تستغرق وقتًا حتى تصبح مستعدة للقبول والاعتراف بتشخيص أطفالها أو الاقتناع به، وهناك آباء يدخلون في حالة نفسية تتجلى في الاكتئاب، وأحيانًا عدة مرات طويلة تمر سنوات قبل رفع الدعوى. وبالتالي، ستتحمل العائلات عبء سنوات العلاج التي لا يغطيها التأمين الوطني، أو غير مؤهلة بسبب هذا التأخير.
لذلك يسعى المحامي أساف شابيرا إلى الوصول لعائلات أخرى تعاني من نفس المشكلة الناتجة عن هذا القانون لكي تثري المعلومات والاعتراف بالأطفال المصابين بالتوحد عند التأمين الوطني.
يتمتع المحامي أساف شابيرا بخبرة واسعة في تمثيل عائلات الأطفال المصابين بالتوحد، فنحن نرحب بك للاتصال بمكتبنا للحصول على استشارة أولية دون التزام.
فلنقاتل من أجلك!